محرر سعودِشن
بعد انتهاء المهلة التي منحتها الحكومة السعودية للمقيمين المخالفين لأنظمة العمل من أجل تصحيح أوضاعهم، انطلقت أمس الرابع من نوفمبر الجاري حملات مشتركة من عدة جهات أمنية في كافة مدن ومحافظات المملكة.
وبحسب نظام الإقامة في السعودية، يتوجب على العامل أو المقيم عموما أن يحمل إقامة سارية المفعول، وهي ما يشترط فيه تحقيق نظام الكفالة من قبل مواطن سعودي يملك مؤسسة أو نشاطا تجاريا.
ولأن البحث عن كفيل، وتقديم كافة الشروط المطلوبة من الجوازات، كان مطلبا عسيرا على الكثير من المخالفين ، فقد دفعهم ذلك إلى الاختفاء خلال هذين اليومين ، في مشهد يشبه كثيرا الإضراب عن العمل.
كان مشهد المحال التجارية المغلقة ، والشوارع الخالية من العمال الوافدين من الخارج، مشهدا ملهما للسعوديين. فهناك من فسره بتعطيل المصالح في خطوة حكومية غير مدروسة. لكن الغالبية أكدوا على ارتياحهم البالغ من تخفف الشوارع من الاختناقات المرورية مرجعين أسبابها إلى انفلات الإقامة وتكدس المخالفين.
وقالت (@hkamfar) : أول مره منذ شهور يتفق الكثيرون أن شوارع جده اليوم سهل الحركه فيه..حتى المدراء لم يصدقوا المتأخر أن الشوارع مزدحمه..ههههه .
لكن هذا الفراغ الذي خلفه اختفاء المخالفين في السعودية دفع بـ(@aalkholy8) للتساؤل: لم اكن اعتقد أن نسبة مخالفي أنظمة الإقامة مرتفعة بهذا القدر! ماذا كانت الجوازات تفعل في الفترة السابقة؟!؟ تنتظر أمراً؟
لكن ردود الأفعال لم تخلُ من استياء البعض, وخصوصا من ناحية إنسانية.
في الوقت الذي يغيب فيه أغلب المتخصصين الاقتصاديين عن الحديث حول أبعاد هذا المشهد، اليوم وفي المستقبل، وعن آثاره الاقتصادية.
العديد من الصور بثها المغردون لأماكن كانت تعج بالحركة التجارية باتت اليوم وأمس، خاوية وموحشة.
كما تساءل كثيرون: ماذا حدث لهذا المكان أو ذاك؟ في تعبيرهم عن الصدمة من مشهد قلب المدينة وهو خال من العمال والذي يرونه لأول مرة في حياتهم.
ومازال المغردون السعوديون يتجاذبون أطراف المشهد الغريب، بعد أن عاشوا طوال حياتهم محاطون بالعمالة التي ولأسباب حكومية، لا تهتم بشرعية وجودها قدر اهتمامها بجمع المال ، حيثما لا رقيب ولا حملات تصحيحية طوال عشرات السنين الماضية.
صور من هشتاغ #آثار_حملة_التصحيح :

BaraaBadkook@

B_alrassmi@


أضف تعليق